في زاوية من غرفته الصغيرة، يقضي الطفل منير محمود ساعات طويلة متأملاً لوحاته وألوانه الخشبية. يعشق منير الرسم بالألوان الخشبية لأنه يرى فيها وسيلة لتحويل أفكاره وأحلامه إلى لوحات جميلة ومليئة بالألوان.
منذ صغره، كان منير يجد في الرسم ملاذاً حيث يمكنه الهروب من الواقع والغوص في عالم من الألوان والأشكال. الألوان الخشبية كانت دائماً خياره المفضل، فهي تمنحه الحرية للخلط بين الألوان، وإبراز التفاصيل الصغيرة، وتحقيق تأثيرات بصرية مذهلة.
عندما يمسك منير بقلمه الخشبي، يبدأ برحلة إلى عالم الخيال. يرسم الطبيعة بزهورها وأشجارها، الحيوانات في البراري، وحتى شخصيات من القصص الخيالية التي يحبها. كل لوحة تخرج من يديه تحمل جزءاً من روحه، وتعبر عن أفكاره وأحلامه.
يجد منير في الرسم وسيلة للتعبير عن مشاعره وأفكاره بطريقة مبدعة وممتعة. أحياناً يرسم مشاهد تعبر عن سعادته، وأحياناً أخرى يعبر عن مشاعر الحزن أو القلق. لكنه في كل مرة يجد في الألوان الخشبية وسيلة لتجسيد تلك المشاعر والأفكار بأجمل الطرق.
منير محمود ليس مجرد رسام، بل هو أيضاً مصدر إلهام لأصدقائه وعائلته. يشجعهم على تجربة الرسم بالألوان الخشبية، ومشاركة أفكارهم وأحلامهم من خلال الفن. بفضل حبه للرسم، تمكن من خلق بيئة مليئة بالإبداع والحب للفن بين من حوله.
الرسم بالألوان الخشبية هو أكثر من مجرد هواية بالنسبة لمنير محمود. إنه جزء من هويته، وطريقته في رؤية العالم والتعبير عن نفسه. كل لوحة يرسمها هي قصة جديدة، حلم جديد، وفصل جديد في رحلته الفنية المليئة بالسعادة والإبداع.